[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هيونداي الاسم الذي صعد نجمه كالصاروخ في سوريا، وتجاوز كافة الأسماء العريقة، وصاحب التاريخ الكبير في سوقنا، كيف بدأ؟ ماذا فعل حتى وصل إلى ما هو عليه؟ وما هي مشاريعه في المستقبل؟
في الحقيقة إن اسم هيونداي صانع حديث العهد جداً، مقارنة مع باقي الأسماء، فمعظم الأسماء الغربية الكبيرة والمعروفة في عالم السيارات، تأسست إما في أواخر القرن التاسع عشر! أو في أوائل القرن العشرين؛ أي أن معظم الأسماء الشهيرة تجاوزت الـ 100 عام من عمرها.
أما الصانع هيونداي، فمازال في الثلاثينيات من عمره؛ أي أنه أكثر بكثير من صانع شاب أمام الصانعين الآخرين.
ففي العام 1967 أسس الأخوان جو- يونغ و سي- يونغ شونغ، شركة هيونداي موتور، وفي العام التالي، وقع الأخوان شونغ عقداً مع فورد لإنتاج سيارتي كورتينا وغراندا من فورد في كوريا و للأسواق الكورية.
واسم هيونداي يعني باللغة الكورية " العصري"، كما يرمز شعارها الممثل في الحرف "H" المائل، إلى شخصان يتصافحان، بشكل رمزي، يرمز إلى أن أحدهما هو الزبون والآخر هو شركة هيونداي.
واستمرت هيونداي في إنتاج سيارات فورد، ولكن كانت تمنّي النفس دوماً بإنتاج سيارة كورية، الأمر الذي تحقق لها مع طراز بوني.
هيونداي بوني:
في كانون الأول من العام 1975، تحقق حلم هيونداي، مالم نقل حلم كوريا الجنوبية، إذ أبصرت النور في هذا الشهر أول سيارة كورية في التاريخ، وحملت اسم هيونداي بوني.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"طراز بوني"
وإذا كانت روح بوني كورية، فإن جيناتها كانت عالمية، إذ صممت السيارة في إيطاليا، عبر جورجيتو جيوجارو (الأب الروحي للغولف الشهيرة)، وشركته إيتال ديزاين، وجلب المحرك وناقل الحركة من شركة ميتسوبيشي اليابانية، بينما أشرف على مشروع تطوير البوني، السيد جورج تورنبرل الإنكليزي الجنسية، وهذا التعدد في الثقافات ساهم في نجاح طراز البوني في أمريكا وأوروبا.
وظهر البوني أولاً بنسخة سيدان من أربعة أبواب، وفي العام 1976 تم إنتاج نسخة ستيشن وأخرى هاتشباك من ثلاثة أبواب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"سيارة البوني سيدان"
وتوفر آنذاك في بوني ثلاث محركات من ميتسوبيشي، سعاتها 1.2لتر، 1.4لتر و1.6لتر بقوة 101 حصاناً، وسبق طراز البوني، طراز كوبيه اختباري باسم بوني، قام بتصميمه جيوجارو أيضاً، وعرض في معرض تورينو الإيطالي للسيارات العام 1974.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"بوني كوبيه الاختبارية"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويعتبر العام 1985 عاماً هاماً في تاريخ هيونداي، إذ قامت باستبدال طراز بوني، الذي مثَل ركلة البداية لشركة هيونداي، بطراز أكسل، الذي تميز بدوره بأنه ذو دفع أمامي، على العكس من طراز بوني، وقامت بعدها بعام واحد بدخول الولايات المتحدة الأكبر في العالم مع طراز أكسل الذي حقق نجاحاً طيباً هناك.
وتوالت نجاحات هيونداي عالمياً بعدها، إذ قامت في العام 1988 بطرح سوناتا إحدى أكثر سيارات هيونداي نجاحاً في التاريخ، وكان الجيل الأول من سوناتا أيضاً من تصميم العبقرية الإيطالية جيوجارو.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"الجيل الأول من سوناتا"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"سوناتا الحالية"
ونجحت هيونداي عام 1991 بتطوير أول محرك بنزين بنفسها بالكامل، مما وفّر لها قاعدة تقنية مستقلة، لتستغني بعدها تدريجياً عن عون شركة ميتسوبيشي اليابانية.
وبدأت بعدها هيونداي في التوسع عالمياً والمضي قدماً بخطوات ثابتة وواثقة، واستطاعت أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية الآسيوية التي عصفت بالاقتصاد الآسيوي الشرقي في النصف الثاني من تسعينيات القرن المنصرم، وفي العام 1998 بدأت هيونداي بإعادة رسم صورتها في العالم من جديد، وسعت بشكل جدي لتحويل نفسها إلى صانع عالمي يحسب له ألف حساب؛ فقام رئيسها حينها السيد شانغ يو يونغ بنقل دفة القيادة منه إلى ولده شونغ يونغ كو.
وضخَت هيونداي بعدها في العام 1999 مبالغ طائلة في سبيل تحسين جودة وتصاميم وتصنيع سياراتها وكذلك في إجراء الأبحاث الطويلة على تطوير السيارات.
وهذه الأبحاث مكّنت هيونداي من تأمين كفالة تستمر 10 سنوات أو 100 ألف ميل لسياراتها المباعة في أمريكا، وقامت بإطلاق حملات تسويق كبرى بعدها، شملت الرعاية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم، وقامت بضم شركة كيا أيضاً بعد الأزمة الاقتصادية، ووقعت في العام 2000 اتفاقية تعاون مع دايملر كرايسلر، انتهت في العام 2004، بعد أن قامت الأخيرة ببيع استثماراتها لهيونداي، لتحافظ بذلك الشركة الكورية على استقلاليتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"هيونداي كوبيه المستقبلية"
ونجحت مجموعة هيونداي في بيع ما مجموعه 2.7 مليون وحدة في العام 2006، لتتبوأ بذلك المرتبة السادسة عالمياً، وتُباع هيونداي اليوم في 193 دولة حول العالم، ولها مصانع في الخارج، في أمريكا الشمالية والباكستان والصين والهند وتركيا، كما تمتلك مراكز أبحاث في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"جينيسس سيدان كبيرة بدفع خلفي لمستقبل هيونداي"
وحققت هي
ونداي ما حققته من نجاحات عالمية بفضل تنويعها لإنتاجها، وتصنيعها للعديد من الطرازات التي تلبي جميع الاحتياجات، والأهم من كل ذلك اعتمادية طرازات هيونداي العالية، وما تسير عليه اليوم، يماثل ما سارت عليه تويوتا بالأمس؛ فقد استطاعت هيونداي أن تصبح الصانع الأول في بلدها كوريا، والتوسع باتجاه الأسواق العالمية بثقة، وتمتلك خططاً طموحة لأن تصبح من بين الصانعين الخمسة الأكبر في العالم.... ولما لا؟ فها هي تسيطر الآن على سوقنا! وربما في المستقبل تسيطر على العديد من الأسواق العالمية....لتثبت بأنها حقاً تويوتا الكورية، أو ربما ستكون المنافس الأبرز لتويوتا في المستقبل..... ولما لا؟