على
الرغم من غيابها عن أسواقنا منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، مازالت
كريسيدا تحمل ذكرى عطرة لدى عملاء تويوتا
بل وإليها يعود الكثير من الفضل
في إرساء قواعد تويوتا المتينة في أسواق الخليج منذ بدء طرحها في 1968.
في السوق اليابانية مازال لهذه السيارة امتداد كبير وقد كشفت تويوتا منذ
لحظات عن الطراز المحسن من جيلها الأخير حيث تباع في السوق اليابانية منذ 2004 بإسم «مارك X»، ونلفت أن الحرف X ينطق «إكس» ولا يعني الرقم 10.
جدير بالذكر أن الإسم كريسيدا Cressida كان للتسويق العالمي، وكانت السيارة تباع في السوق اليابانية بإسم «مارك II» والرمز II يمثل الرقم 2. وقد ظلت تويوتا تبيعها في أسواقنا حتى نهاية 1997 وكانت قبل ذلك قد بدأت بطرح كامري لتهيئة الأسواق لقبولها.
مارك-X الجديدة طراز العام 2010 مازالت تحافظ على تراث كريسيدا باعتمادها على الدفع الخلفي كتجهيز أساسي، وهي تتشارك بنفس الأرضية مع الجيل الحالي من لكزس GS وكذلك مع الأسطورية الأخرى الغائبة «كراون».
وتصنع السيارة الجديدة في مجمع إنتاج موتوماتشي باليابان، وتسعى تويوتا إلى بيع 3000 وحدة شهريا في السوق اليابانية بسعر يبدأ من 26,400 دولار لطراز القاعدة فيما يصل سعر طراز القمة إلى 42,000
دولار. ومؤكدا مثل هذه الأسعار الباهظة للسيارة تجعل من الصعب إعادة
تقديمها لأسواقنا حيث تعود العملاء أن تكون كريسيدا سيارة اقتصادية وعملية
وبكلف صيانة منخفضة جدا.
وتتسم مارك-X الجديدة بتصميم ديناميكي، وبمركز جاذبية منخفض لمنح أداء رياضي متماسك، ويمكن الحصول عليها بخيارين من المحركات V6:
الأول هو المحرك 4GR-FSE سعة 2.5 لتر بقوة 203 حصان وبعزم 180 رطل-قدم، ويعمل بالوقود العادي، والثاني هو المحرك 2GR-FSE سعة 3.5 بقوة 318 حصان وبعزم 280 رطل-قدم، ويعمل فقط بالوقود الخصوصي.
ويقترن المحركان بناقل حركة أوتوماتيكي سداسي النسب يوفر خاصية التبديل التتابعي عبر جدافات خلف المقود. ويوفر طراز المحرك 2.5 لتر خيار الدفع بكل العجلات AWD.
وتشير تويوتا بأن المحركين يوفران كفاءة أفضل في استهلاك الوقود بنسبة 15 بالمائة عن المعايير البيئية ما يؤهل عملائها للحصول على حوافز أقرتها الحكومة اليابانية للسيارات الصديقة للبيئة.
ويحمل
التصميم الجديد نفحة ديناميكية تجمع على نحو غير معهود من تويوتا بين
الرشاقة والأناقة واللمسات التي تثير العاطفة. ولتحسين المظهر الديناميكي
أضافت تويوتا 2 سم على عرض محوري العجلات وخفضت الارتفاع، أما من الناحية العملية فقد نجحت في توفير توزيع للوزن يبلغ 54 بالمائة للمقدمة و46 بالمائة للخلفية.
وبالداخل تبرز فخامة هي أقرب لسيارات لكزس، وقد أضافت تويوتا المزيد من الاتساع للسيقان والأكتاف.
وتطرح تويوتا طرازين رئيسيين هما «سبورت» Sport
ويتميز بمصابيح أمامية داكنة وفتحة شبك سفلية واسعة وجناح خلفي وإضافات
ديناميكية أخرى فيما يغلب اللون الأسود على البيئة بالداخل، ويوفر هذا
الطراز خيار المحركين 2.5 و3.5 لتر.
أما الطراز الثاني فهو «الممتاز» Premium
ويتسم بمظهر فاخر تغلب عليه تشذيبات الكروم في الأمام والجانبين مع
التركيز على النعومة التامة في الملامح الأمامية. وبالداخل هناك المزيد من
الفخامة بتشذيبات الخشب وكسوة الجلد المعالجة ضد الكهرباء الاستاتيكية،
ومقاعد أمامية توفر التدفئة الكاملة بما في ذلك الأكتاف والسيقان، ومقعد
للسائق ينسحب تلقائيا إلى الخلف عند فتح الباب والعودة إلى موقعه بمجرد
تشغيل السيارة.
وتشمل تجهيزات الأمان 7 وسائد هوائية، نظام التحكم بالثبات لمنع الانزلاق VSC، ونظام التحكم بالجر TRC
لمنع عجلات الدفع من الدوران بمحلها، ومساند رأس نشطة لحماية الرقبة من
الصدمات المفاجئة، ونظام لاستشعار التصادم قبل وقوعه حيث يعمل على تحذير
الركاب صوتيا ومرئيا مع سرعة تحفيز نظام مساند الفرامل وتوظيف أحزمة
الأمان، ونظام إضاءة تكيفي AFS لإنارة المنعطفات قبل دخولها، ونظام راداري لتثبيت سرعة الطواف.
أما
تجهيزات الراحة فتتضمن شاشة متعددة الوظائف والمعلومات، نظام تكييف ثنائي
النطاق وأوتوماتيكي التحكم مجهز بمنق (فلتر) عالي الكفاءة لمنع تسرب
البكتيريا وطلع النباتات (لقاحات) وحبات الغبار لمنح الركاب فرصة التمتع
بأجواء منعشة ونقية، وكذلك نظام ملاحة متطور يمكنه عرض قنوات التلفزة،
ونظام ذكي للمساعدة على ركن السيارة.